• ومنها: أنهُ كما يحبُّ منا أنْ نعقلَ هذا الحكمَ الذي بيَّنَهُ بيانًا خاصًّا؛ فإنهُ يحبُّ أنْ نعقلَ بقيةَ ما أنزلَ علينا من الكتابِ والحكمةِ، وأنْ نعقلَ آياتهِ المسموعةَ وآياتهِ المشهودةَ.
• ومنها: أنَّ في هذا أكبرَ دليلٍ على أنَّ معرفةَ ما أنزلَ اللهُ إلينا من أعظمِ ما يربِّي عقولَنا، ويجعلُها عقولًا تفهمُ الحقائقَ النافعةَ والضارةَ، وترجِّحُ هذهِ على هذهِ، ولا تميلُ بها الأهواءُ والأغراضُ والخيالاتُ والخرافاتُ الضارةُ المفسدةُ للعقولِ.
وإذا أردتَ معرفةَ مقاديرِ عقولِ الخلقِ على الحقيقةِ؛ فانظُرْ إلى عقولِ المهتدينَ بهدايةِ القرآنِ والسنةِ، وإلى عقولِ المنحرفينَ عن ذلكَ؛ تجِدِ الفرقَ العظيمَ.