للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل في ذكر بعض الآيات الحاثة على القيام بحقوق الله وحقوق الخلق]

١ - قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (٣٦)[النساء: ٣٦]، والآياتُ التي في سورةِ الإسراءِ: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣)[الإسراء: ٢٣] إلى قولهِ: ﴿ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (٣٩)[الإسراء: ٣٩].

* هذهِ الآياتُ الكريمةُ فيها: الأمرُ بعبادةِ اللهِ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، والدخولُ تحتَ رقِّ عبوديتهِ التي هيَ غايةُ شرفِ العبدِ، والانقيادُ لأوامرهِ، واجتنابُ نواهيهِ، محبةً لهُ وذلًّا لهُ، وإخلاصًا للهِ وإنابةً لهُ في جميعِ الحالاتِ، وفي جميعِ العباداتِ الظاهرةِ والباطنةِ.

* وفيها: النهيُ عن الشركِ بهِ شيئًا:

* سواءٌ كان أكبرَ: بأنْ يصرفَ نوعًا من أنواعِ العبادةِ لغيرِ اللهِ.

* أو شركًا أصغرَ: مثلَ وسائلِ الشركِ، كالحلفِ بغير اللهِ والرياءِ، ونحوِ ذلكَ مما يتذرعُ بهِ إلى الشركِ.

بلْ الواجبُ المتعينُ إخلاصُ العبادةِ لمن لهُ الكمالُ المطلقُ من جميعِ الوجوهِ، والتدبيرُ الكاملُ الشاملُ الذي لا يشركهُ ولا يعينهُ عليهِ أحدٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>