وقصةُ لوطٍ ﵇ تبعٌ لقصةِ إبراهيمَ؛ لأنهُ تلميذهُ وقدْ تعلَّمَ من إبراهيمَ، وكان لهُ بمنزلةِ الابنِ، فنبَّأهُ اللهُ بحياةِ الخليلِ، وأرسلَهُ إلى قرَى «سَدُوم» من غَوْرِ فلسطينَ، وكانوا معَ شركِهم باللهِ يلوطُونَ بالذكورِ، ولم يسبِقْهم أحدٌ إلى هذهِ الفاحشةِ الشنعاءِ، فدعاهم إلى عبادةِ اللهِ وحدَهُ، وحذَّرَهم من هذهِ الفاحشةِ، فلم يزدادُوا إلا عتوًّا وتماديًا فيما هم فيه.