وضدُّ ذلكَ ما رتبَ اللهُ على الإيمانِ والعملِ الصالحِ من خيرِ الدنيا والآخرةِ؛ فإنَّ الإيمانَ ضدُّ التكذيبِ، والتوليَ ضدُّ الاستقامةِ والعملِ الصالحِ.
* وكذلك قولهُ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]، ﴿فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ [هود: ١٢٣]، تجمعُ جميعَ ما يُرادُ من العبدِ، فالعبادةُ حقُّ اللهِ على العبدِ، والإعانةُ من ربهِ إسعافهُ بما استعانَ عليهِ من عبوديةِ ربهِ وغيرِها من منافعهِ، فالعبدُ في عبادةٍ للهِ واستعانةٍ بهِ.