في هذه الآيات: تهديد اللَّه تعالى المعاندين في آياته، وثناؤه تعالى على كتابه المعجز في بيانه، وتسلية لرسوله عما يلقاه من أذى وتكذيب قومه.
فعن ابن عباس:({إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا} قال: الإلحاد وضع الكلام على غير مواضعه). وقال قتادة:(هو الكفر والعناد). أو قال:(يكذبون في آياتنا). وقال مجاهد:(المكاء وما ذكر معه). وقال السدي:(يشاقون: يعاندون).
والخلاصة كما قال النسفي:(يميلون عن الحق في أدلتنا بالطعن، يقال: ألحد الحافِرُ ولَحَدَ إذا مال عن الاستقامة فحفر في شق، فاستعير لحال الأرض إذا كانت ملحودة، فاستعير للانحراف في تأويل آيات القرآن عن جهة الصحة والاستقامة).