للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الشعر دون الكتابة، ولا بمختص بالنظم دون النثر، بل يجب أن يكون كتابك في الفتح أو الوعيد خلاف كتابك في التشوق والتهنئة واقتضاء المواصلة، وخطابك إذا حذرت وزجرت أفخم منه إذا وعدت ومنيت" (١)، وعبد القاهر يضرب مثالاً للأسلوبيين يفرق بينهما جمال النظم بما يشاهد من الصور المرئية (٢) تماماً كما فعل القاضي الجرجاني (٣) ثم يعقب ذكر الصورتين المرئيتين بذكر الشاعر والشاعر يفرق بينهما توخي معاني النحو (٤)، كما فعل القاضي الجرجاني، إذا أردف ذكر الصورتين المرئيتين بذكر منثور الكلام ومنظومة (٥).

وقد سبق أن عرفت أن عبد القاهر الجرجاني قد فسر نظرية النظم بما استشهد به القاضي الجرجاني، وجعله مثالاً لما استجاده وأستحسنه للبحتري (٦).


(١) الوساطة صـ ٢٤.
(٢) دلائل الإعجاز صـ ٦٠.
(٣) الوساطة صـ ٤١٢.
(٤) دلائل الإعجاز صـ ٦٠.
(٥) الوساطة صـ ٤١٢.
(٦) الوساطة صـ ٢٧، ودلائل الإعجاز صـ ٥٨، صـ ٥٩.