للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سبب تأليف الكتاب]

نشر شخص يدعي بأنه مستشار ومحام وباحث إسلامي (١) ترهات وأكاذيب وشبهات حول السنة في منشور له طويل باسم: "صور من الضياع الفقهي للفقهاء" (٢). كشف فيه عن جهله المركب بالقرآن والسنة، وعن حقده الدفين على علماء الحديث، وخاصةً الإمام البخاري، وعن سوء معتقده وانحرافه الفكري.

ومحصلة منشوره هو ما يلي:

إنكار السنة القولية بدعوى:

١ - تعارضها مع القرآن الكريم.

٢ - اتهام المحدثين باختلاقها.

وقد صح عندي العزم على الرد على هذا المنشور باختصار وإيجاز؛ كونه قد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب في بعض التساؤلات عند البعض وربما الحيرة، مما يحتم القيام بهذا الواجب الكفائي، والحمد لله الذي شرح صدري لذلك بعد أن كنت أرفض الردود على الشبهات؛ لعدم جدواها عند مثيريها، لكنها مفيدة جدًا لغيرهم. فاستعنت بالله تعالى في الرد عليه من أجل:

أولًا: الدفاع عن الحق وعن السنة المطهرة ورواتها.

ثانيًا: إزالة ما ترسخ من شبهات في عقول بعض طلاب العلم.

ثالثًا: بيان جهل هذا المفتري الأفاك بالقرآن والسنة، وأنه لا صلة له بالعلم لا من قريب ولا من بعيد.

وكنت في أول الأمر قد نشرت هذه الردود في سلسلة منشورات على صفحتي في الفيس بوك، وقد بلغ عدد هذه المنشورات -بما فيها المقدمة والخاتمة- (٥٦) منشورًا.

ثم لما اطّلع أحد الإخوة (٣) على هذه المنشورات قام بجمعها وترتيبها في كتاب جزاه الله خيرًا؛ من أجل أن تعم به الفائدة، مما استدعى مني إعادة النظر فيها، وتعديل أو إضافة ما رأيته صالحًا لذلك، وأصلحت فيه ما يلزم؛ حتى خرج على هذا النحو.

وحتى تتم الفائدة من الكتاب رأيت أن أضيف إليه:

١ - بحث كنت نشرته قديمًا في إحدى المجلات العلمية، وهو بعنوان: "خصائص السنة المطهرة".

٢ - بعض الردود التي لديَّ على بعض الشبه التي يثيرها منكرو السنة، وكنت قد كتبتها -أيضًا- قديمًا، ونُشر بعضها في إحدى الجرائد المحلية وبعضها لم يكن قد نُشر بعد، وهي بعنوان: "دحض مطاعن الأغبياء في سنة سيد الأنبياء"، رددت فيها على "رسالة تنزيه سيد الأنبياء عن أقوال الأغبياء" لعدنان الجُنيد.

ولذلك جاء الكتاب في ثلاثة فصول، كالتالي:

الفصل الأول: خصائص السنة المطهرة. وهو كالتمهيد للكتاب.

الفصل الثاني: الرد على شبهات منشور: "صور من الضياع الفقهي للفقهاء".

الفصل الثالث: دحض مطاعن الأغبياء في سنة سيد الأنبياء.

والله تعالى أسأل أن يرزقني الإخلاص والسداد في القول والعمل، وأن يتقبله مني؛ وهو سبحانه الهادي والموفق والمجيب.

{وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (٨٨)} [هود:٨٨].


(١) هو: المستشار/ أحمد عبده ماهر. وهو مصري، وقد عرف نفسه في بداية منشوره بأنه: "كاتب"، وقال في نهاية المنشور بأنه: "محام بالنقض وباحث إسلامي". وهو مصري.
(٢) وهو منشور في صفحته في الفيس بوك، وقد ملأه برد السنة النبوية وتكذيبها، بل وتضمن ردًا لبعض الآيات القرآنية -مع ادعائه باتباعه للقرآن فقط- التي تتوافق مع ما رده من السنه، حسب زعمه والتهجم على العلماء والمحدثين والفقهاء. والله المستعان.
(٣) وهو: محقق الكتاب والمعتني به، الأخ/ فاروق يحيى محمد الحاج.

<<  <   >  >>