(٢) صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته (٦/ ١٠ - ١١)، رقم (٤٤٣٨). قال ابن حجر: «والمراد: أنه مات ورأسه بين حَنَكِهَا وصدرها - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنها». فتح الباري لابن حجر (٨/ ١٣٩). وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي وَفِي نَوْبَتِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي). صحيح البخاري، كتاب فرض الخُمُس، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وما نسب من البيوت إليهن (٤/ ٨١)، رقم (٣١٠٠)، وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها (٤/ ١٨٩٣)، رقم (٢٤٤٣). ومعنى قولها - رضي الله عنها -: (تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي): «تريد أنه مات وهو مستند لصدرها ما بين جوفها وعنقها». فتح الباري لابن حجر (١/ ١٣٠). وهذا لا ينافي حديثها السابق - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (مَاتَ بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي)؛ لأن «ما بين الْحَاقِنَةِ والذَّاقِنَةِ هو ما بين السَّحْرِ والنحر». فتح الباري لابن حجر (٨/ ١٣٩).