للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى إذا (١) كان الابن يقدح في أبيه إذا عثر منه على ما يوجب رد خبره، والأب في ولده، والأخ في أخيه، لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا تمنعه في ذلك شجنة رحم ولا صلة مال. والحكايات عنهم في ذلك كثيرة» (٢).

ولأهمية هذا العلم في حفظ السنة فقد أفرده العلماء بالتصنيف، وصنفوا في كل نوع من أنواعه:

- فمنهم من صنف في حقيقته وضوابطه وعباراته وأقسامه.

- ومنهم من صنف في المجروحين والثقات من رواته وما قيل فيهم من جرح أو تعديل بإفراد كل نوع عن الآخر في بعض المصنفات، وبدمج الجميع في البعض الآخر.

[سادسًا: نقد متن الحديث]

أي: معرفة علله من شذوذ ونكارة، ووقف وتصحيف، وزيادة وإدراج، ونحو ذلك.

إذ أن الحديث له شقان: الإسناد، المتن. وقد يصح أحدهما دون الآخر، وإن كان في الأغلب أنه إذا صح الإسناد صح المتن، لكن أحيانًا قد يصح الإسناد عند العلماء ولا يصح المتن. ومن أمثلة ذلك:

١ - الشذوذ في المتن (٣).

٢ - ما وقع تصحيف أو تحريف في متنه (٤).

٣ - المنسوخ (٥).

٤ - مختلف الحديث الذي لا يمكن الجمع بين لفظيه افتراضًا (٦).

٥ - ما في متنه علة (٧).

٦ - المنكر من الأحاديث (٨).

٧ - مقلوب المتن (٩).

٨ - المدرج في أول المتن أو اثنائه أو آخره (١٠).


(١) كذا في دلائل النبوة للبيهقي، ولعل الصواب بحذف: إذا.
(٢) دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة للبيهقي (١/ ٤٧).
(٣) انظر: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي للسيوطي (١/ ١٧٥).
(٤) انظر: المصدر السابق (٢/ ٦٤٨ - ٦٤٩).
(٥) انظر: المصدر السابق (٢/ ٦٤٤ - ٦٤٨).
(٦) انظر: المصدر السابق (٢/ ٦٥١ - ٦٥٢).
(٧) انظر: المصدر السابق (١/ ٢٩٤ - ٢٩٦).
(٨) انظر: المصدر السابق (١/ ٢٧٦، وما بعدها).
(٩) انظر: المصدر السابق (١/ ٣٤٢، و ٣٤٥).
(١٠) انظر: المصدر السابق (١/ ٣١٤، و ٣١٧).

<<  <   >  >>