ومنشوره هذا منشور في صفحته في الفيس بوك، بعنوان: "صور من الضياع الفقهي للفقهاء"، ملأه برد السنة النبوية، بل وتضمن ردًا لبعض الآيات القرآنية -مع ادعائه باتباعه للقرآن فقط- التي تتوافق مع ما رده من السنه، كما سيأتي في هذا الفصل بالتفصيل، وكذلك ملأه بالتهجم على العلماء والمحدثين والفقهاء. (٢) وقد استهله بقوله: «إن من أهم اختراعاتهم -يقصد: الفقهاء، كما هو واضح من عنوان المنشور- لصرفنا عن كتاب الله هي الأحاديث التي نسبوها كذبًا لرسول الله الكريم، فوقفوا بالمرصاد لكتاب الله، فإن قال القرءان: يمين قالوا: يسار». والعجيب -بل الذي لا ينقضي منه العجب- أن الكثير من شبهاته التي ساقها في هذا المنشور تدور حول مسائل تواترت فيها الأحاديث أو أجمع عليها المسلمون، أو جمعت بين الاثنين! كما سيأتي في ثنايا الرد على ما أورده من شبهات. والله المستعان. ومن الملاحظ على المنشور كذلك: أن صاحبه لا يجيد حتى اللغة العربية، فالمنشور ممتلئ بالأخطاء اللغوية -مع أن المنشور صفحات قليلة جدًا، تزيد على العشر الصفحات بصفحتين أو ثلاث فقط-! وقد نبهت على بعض الأخطاء اللغوية والنحوية في مواضعها، وما تكرر منها كثيرًا فقد نبهت في أول موضع تُذكر على أن ما يتكرر منها بنفس الخطأ فهو كذا في المنشور، وأما الأخطاء الكتابية والإملائية فهي كثيرة جدًا، وهذه قد أوردتها على الصواب، وأهملت ذكر الخطأ الذي وردت به في المنشور. كما سيأتي في ذكر أقواله بنصوصها في الشبهات التي أوردها في منشوره.