للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ابن البيّع النيسابوري. له: "المستدرك على الصحيحين" على الأبواب.

١٥ - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي. له: "السنن الكبرى" وغيرها على الأبواب.

• ثانيًا: أشهر العلماء المصنفين في الحديث على الأسماء:

من أشهر العلماء الذين صنفوا في السنة على الأسماء ممن وصلت إلينا مصنفاتهم (١):

١ - أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المروزي، المعروف بـ"ابن راهويه". له: "المسند" على الأسماء.

٢ - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي، أحد الأئمة. له: "المسند" وغيره على الأسماء.

٣ - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. له: "المعجم الكبير" على أسماء الصحابة، و"المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير" على أسماء شيوخه.

هذه أهم كتب السنة، وعليها مدار الإسلام. وهناك كتب حديثية غيرها كثيرة تبلغ المئات، ذكرها أصحاب الفهارس، ويصعب الإحاطة بها في هذه العجالة.

وقد حفظت لنا هذه المدونات: "السنة"، كما جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[خامسًا: جرح وتعديل الرواة]

وهذا أحد العوامل البارزة في حفظ السنة؛ إذ أنه بجرح الراوي أو تعديله تعرف حاله من عدالة أو ضعف، ومن ثم يقبل حديثه أو يرد. وعلى هذا الأساس قبل حديث الثقة والصدوق، ورد حديث الضعيف والمتروك والكذاب.

وقد كان العلماء في غاية النزاهة والأمانة والإنصاف في هذا الجانب، فلم يكونوا يقبلون جرحًا صادرًا عن جهل أو هوى أو ضعف أو اختلاف في العقيدة أو إذا كان مبهمًا، وإذا كان في الراوي جرح وتعديل لم يكونوا يقتصرون على ذكر الجرح فيه فقط، بل كانوا يذكرون الجرح والتعديل فيه معًا، ولم يحابوا أحدًا من المجروحين ولو كان أقرب الناس إليهم. قال الحافظ البيهقي: «ومن أنعم (٢) النظر في اجتهاد أهل الحفظ في معرفة أحوال الرواة وما يُقبل من الأخبار وما يُرد علم أنهم لم يألوا جهدًا في ذلك،


(١) وقد رتبتهم حسب تواريخ وفاتهم.
(٢) كذا في دلائل النبوة للبيهقي، ولعل الصواب: أمعن.

<<  <   >  >>