للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث زيد بن عمرو: ((حنانيك؛ أي: ارحمني رحمة بعد رحمة)) اهـ.

وقال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (٣/٤٤٦) : ((روى أبو العباس عن ابن الأعرابي؛ أنه قال: الحنَّان: من أسماء الله؛ بتشديد النون؛ بمعنى: الرحيم. قال: والحنَان؛ بالتخفيف: الرحمة. قال: والحنان: الرزق، والحنان: البركة، والحنان: الهيبة، والحنان: الوقار)) .

ثم قال الأزهري: ((وقال الليث: الحنان: الرحمة، والفعل التحنُّن. قال: والله الحنَّان المنَّان الرحيم بعباده، ومنه قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} ؛ أي: رحمة من لدنا. قلت (أي: الأزهري) : والحنَّان من أسماء الله تعالى، جاء على فعَّال بتشديد النون صحيح، وكان بعض مشايخنا أنكر التشديد فيه؛ لأنه ذهب به إلى الحنين، فاستوحش أنَّ يكون الحنين من صفات الله تعالى، وإنما معنى الحنَّان: الرحيم، من الحنان، وهو الرحمة)) .

ثم قال: ((قال أبو إسحاق: الحنَّان في صفة الله: ذو الرحمة والتعطف)) اهـ كلام الأزهري.

وقال أبوسليمان الخطابي في ((شأنَّ الدعاء)) (ص ١٠٥) : ((الحنَّان: ذو الرحمة والعطف، والحنان - مخفف - الرحمة)) .

وقال ابن تيمية في ((شرح حديث النُّزول)) (ص١٨٤) : ((وقال (يعني: الجوهري) : الحنين: الشوق، وتوقان النفس. وقال: حنَّ إليه يحنُّ حنيناً فهو حانٌّ، والحنان: الرحمة، يقال: حنَّ عليه يحنُّ حناناً، ومنه قوله تعالى: {وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وزكاةً} ، والحنَّان بالتشديد: ذو الرحمة، وتحننَّ

<<  <   >  >>