آمنت ... أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون)) . رواه مسلم (٢٧١٧) .
قال شيخ الإسلام في ((دقائق التفسير)) (٢/١٠٢) : ((كلامه وحياته من صفات الله كعلمه وقدرته)) .
وقال في ((الجواب الصحيح)) (٤/٥٠) : ((لم يعبر أحد من الأنبياء عن حياة الله بأنها روح الله فمن حمل كلامَ أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب))
وقال الهرَّاس في شرحه لـ ((النونية)) (٢/١٠٣) : ((ومعنى الحي: الموصوف بالحياة الكاملة الأبدية، التي لا يلحقها موت ولا فناء، لأنها ذاتية له سبحانه، وكما أنَّ قيوميته مستلزمة لسائر صفات الكمال الفعلية؛ فكذلك حياته مستلزمة لسائر صفات الكمال الذاتية من العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والعزة والكبرياء والعظمة ونحوها)) اهـ.
فائدة:
في حديث الإفك عند البخاري ومسلم:((قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله! أنا والله أعذرك منه، إن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا، ففعلنا فيه أمرك. فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: كذبت لعمر الله؛ لا تقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضير رضي الله عنه، فقال: كذبت لعمر الله؛ لنقتلنَّه ... )) .