وقال أبو بكر بن الأنباري: الخلق في كلام العرب على ضربين: أحدهما:
الإنشاء على مثال أبدعه. والآخر: التقدير.
وقال في قول الله جَلَّ وعَزَّ:{فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} : معناه: أحسن المقدرين)) اهـ.
وقال ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (٦/٢٧٢) : ((وأما قولنا: هو موصوف في الأزل بالصفات الفعلية من الخلق والكرم والمغفرة؛ فهذا إخبار عن أنَّ وصفه بذلك متقدم؛ لأن الوصف هو الكلام الذي يخبر به عنه، وهذا مما تدخله الحقيقة والمجاز، وهو حقيقة عند أصحابنا، وأما اتصافه بذلك؛ فسواء كان صفةً ثبوتِيَّةً وراء القدرة أو إضافية؛ فيه من الكلام ما تقدم)) .
وقال في موضع آخر (٨/١٢٦) : ((والله تعالى لا يوصف بشيء من مخلوقاته، بل صفاته قائمة بذاته، وهذا مطرد على أصول السلف وجمهور المسلمين من أهل السنة وغيرهم، ويقولون: إنَّ خلق الله للسماوات والأرض ليس هو نفس السماوات والأرض، بل الخلق غير المخلوق، لا سيما مذهب السلف والأئمة وأهل السنة الذين وافقوهم على إثبات صفات الله وأفعاله)) .
وقال في موضع ثالث (١٢/٤٣٥-٤٣٦) : ((ولهذا كان مذهب جماهير