السُبُّوح من أسماء الله تعالى، أثبته ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (٢٢/٤٨٥) ، والشيخ العثيمين -رحمه الله- في ((القواعد المثلى)) .
? الدليل:
حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في ركوعه وسجوده:((سُبُّوح قُدُّوس رب الملائكة والروح)) . رواه: مسلم (٤٨٧) ، وأبو داود، والنسائي.
المعنى:
قال الفيروزأبادي في ((القاموس المحيط)) : ((سُبُّوح قُدُّوس-ويفتحان- من صفاته تعالى؛ لأنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّس)) .
وقال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص٨) : ((ومن صفاته: (سُبُّوح) ، وهو حرف مبني على (فُعُّول) ، من (سبَّح الله) : إذا نَزَّهه وبرَّأه من كل عيب، ومنه قيل: سبحان الله؛ أي: تَنْزيهاً لله، وتبرئة له من ذلك)) اهـ.
وقال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص ١٥٤) : ((السُبُّوح: المنَزَّه عن كل
وقال النووي في شرحه لـ ((صحيح مسلم)) في الحديث المتقدم: ((قوله: سُبُّوح قُدُّوس)) : هما بضم السين والقاف وبفتحهما، والضم أفصح وأكثر. قال الجوهري في (فصل: ذرح) : كان سيبويه يقولهما