حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً فيها، وفيه أنه قال يخاطب الله عَزَّ وجَلَّ:((أتسخر بي؟ أو تضحك بي وأنت الملك ... )) . رواه: البخاري (٦٥٧١) ، ومسلم (١٨٦) .
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (٧/١٦٧) : ((يُقال: سَخِرَ منه وبه: إذا تَهَزَّأ به))
قال قَوَّام السنة في ((الحجة)) (١/١٦٨) : ((وتولى الذب عنهم (يعني: المؤمنين) حين قالوا: {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} ،فقال:{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ، وقال:{فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ} ، وأجاب عنهم، فقال:{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} ، فأجل أقدارهم أن يوصفوا بصفة عيب، وتولى المجازاة لهم، فقال:{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ، وقال:{سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ} ؛ لأن هاتين الصفتين إذا كانت من الله؛ لم تكن سفهاً، لأن الله حكيم، والحكيم لا يفعل السفه، بل ما يكون منه يكون صواباً وحكمة)) .
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (٧/١١١) عند الرد على من