٢- حديث عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد عليك من يوم أحد؟ فقال:((لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ... (وفي الحديث:) فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد! إن الله قد سمع قول قومك، وأنا ملك الجبال ... )) . رواه: البخاري (٣٢٣١) ، ومسلم (١٧٩٥) .
فأهل السنة والجماعة يقولون:((إن الله سميع بسمع يليق بجلاله وعظمته، كما أنه بصير ببصر، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
قال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص ٢٢٥) : ((وأجمعوا على أنه عَزَّ وجَلَّ يسمع ويرى)) .
قال الحافظ ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (٣ /١٠٢٠) : ((وهو سميعٌ بصيرٌ
له السَّمْعُ والبصر، يسمع ويبصر وليس كمثله شيءٌ في سمعه وبصره))
وقال الحافظ ابن كثير في رسالته ((العقائد)) : ((فإذا نطق الكتاب العزيز، ووردت الأخبار الصحيحة، بإثبات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعظمة والمشيئة والإرادة والقول والكلام والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك؛ وجب اعتقاد حقيقته؛ من غير تشبيهٍ بشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، والانتهاء إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولا زيادة عليه، ولا