قال قَوَّام السنة الأصبهاني في ((الحجة)) (١/١٥٩) : ((ومن أسماء الله تعالى: الصانع، قال الله عَزَّ وجَلَّ:{صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} ، وروي عن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عَزَّ وجَلَّ صنع كل صانع وصنعته)) ؛ قيل: الصنع: الاختراع والتركيب)) اهـ.
وقال البيهقي في ((الأسماء والصفات)) : ((ومنها (أي: أسماء الله عزَّ وجلَّ) : الصانع، ومعناه: المركب والمهييء. قال الله عَزَّ وجَلَّ:{صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} ، وقد يكون الصانع الفاعل، فيدخل فيه الاختراع والتركيب معاً)) اهـ.
وممَّن عدَّ (الصانع) من أسماء الله تعالى أيضاً ابن منده في ((التوحيد)) (١/١٤٣) ، وفي هذا نظرٌ كبير.
قال أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (٢/٢٩٥) : ((قوله: {صُنْعَ اللهِ} أي: قوله وفعله ... والصُّنْع والصَّنع والصَّنْعَةُ واحد)) .
وقال ابن الجوزي في ((زاد المسير)) في تفسير آية النمل: ((قوله تعالى: {صُنْعَ اللهِ} : قال الزجاج: هو منصوب على المصدر؛ لأن قوله:{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} ؛ دليل على الصنعة، فكأنه قال: صنع الله ذلك