١- حديث أنس رضي الله عنه في الشفاعة، وفيه:: ((فيقال لي: يا محمد!
ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع. فأقول: يا رب! فيمن قال: لا إله إلا الله والله أكبر. فيقول: وعزتي وجلالي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله)) . رواه: البخاري (٧٥١٠) ، ومسلم (٣٢٦-١٩٣) .
٢- حديث ابن عباس رضي الله عنه في دعاء الكرب:((لا إله إلا الله العظيم الحليم ... )) . رواه البخاري (٧٤٣١) ، ومسلم (٢٧٣٠) .
قال قوَّام السُّنَّة الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)) (١/١٣٠) : ((ومن أسمائه تعالى العظيم: العَظَمَة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق، والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضاً، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يعظم لفضل، ومنهم من يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله عَزَّ وجلَّ يعظم في الأحوال كلها)) .
وقال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (٢/٣٠٣) : ((ومن صفات الله عَزَّ وجلَّ: العلي العظيم ... وعظمة الله لا تُكيَّف ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء، ويجب على العباد أن يعلموا أنه عظيم كما وصف نفسه، وفوق ذلك؛ بلا كيفية ولا تحديد)) اهـ.