الله علمنيه لا تعلمه)) .رواه البخاري (١٢٢) ومسلم (٤٣٨٥)
والأدلة لإثبات هذه الصفة كثيرة جداً.
قال البخاري في ((صحيحه)) ((كتاب التوحيد)) : ((باب قول الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} ، و {إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} ، و {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ} ، {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ} ، {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} ))
قال الشيخ الغنيمان في ((الشرح)) (١/١٠٣) : ((أراد البخاري رحمه الله بيان ثبوت علم الله تعالى، وعلمه تعالى من لوازم نفسه المقدسة، وبراهين علمه تعالى ظاهرة مشاهدة في خلقه وشرعه، ومعلوم عند كل عاقل أنَّ الخلق يستلزم الإرادة، ولا بدَّ للإرادة من علم بالمراد؛ كما قال تعالى:{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ... )) ، ثم قال:((والأدلة على وصف الله بالعلم كثيرة، ولا ينكرها إلا ضال أو معاند مكابر)) اهـ.
قال الإمام أحمد:((إذا قال الرجل: العلم مخلوق؛ فهو كافر، لأنه يزعم أنَّ الله لم يكن له علم حتى خلقه)) .
وقال: ((وهو يعلم ما في السماوات السبع، والأرضين السبع، وما بينهما، وما تحت الثرى، وما في قعر البحار، ومنبت كل شعرة وكل شجرة وكل زرع وكل نبات، ومسقط كل ورقة، وعدد ذلك، وعدد الحصى والرمل والتراب، ومثاقيل الجبال، وأعمال العباد وآثارهم، وكلامهم،