١- روى أبو داود (١٣/٣٧ - عون) بإسناد حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {إِنَّ الله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} ، فَوَضَعَ إبْهَامَهُ عَلَى أذنه، والتي تليها على عينيه)) .
٢- حديث أنس رضي الله عنه:((إنَّ الله لا يخفى عليكم إنَّ الله ليس بأعور (وأشار إلى عينيه) ، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية)) . رواه البخاري (٧٤٠٧) .
قال ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (١/٩٧) بعد أن ذكر جملة من الآيات
تثبت صفة العين:((فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عَزَّ وجلَّ في قوله:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَنْزيل، الذي هو مسطور بين الدفتين، مقروء في المحاريب والكتاتيب)) .
وقال (١/١١٤) : ((نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى ... )) اهـ.