للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السماوات والأرض)) ، وفي الرواية الثانية: ((قَيِّم)) ؛ قال العلماء: من صفاته القيَّام والقيِّم؛ كما صرح به هذا الحديث، والقَيُّوم بنص القرآن وقائم، ومنه قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ} ؛ قال الهروي: ويقال: قَوَّام. قال ابن عباس: القَيُّوم الذي لا يزول. وقال غيره: هو القائم على كل شيء. ومعناه مدبر أمر خلقه، وهما سائغان في تفسير الآية والحديث)) . اهـ.

قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى من سورة آل عمران (٦/١٥٨-شاكر) : (( ((القَيُّوم)) : القَيِّم بحفظ كل شيء ورزقه وتدبيره وتصريفه فيما شاء وأحب من تغيير وتبديل وزيادة ونقص)) ، ثم ذكر قولين في معنى القَيُّوم، ثم قال: ((وأولى التأويلين بالصواب ما قال مجاهد والربيع، وأن ذلك وصفٌ من الله - تعالى ذكره- نفسه بأنه القائم بأمر كل شيء؛ في رزقه، والدفع عنه، وكلاءته، وتدبيره، وصرفه في قدرته)) .

وقال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص ٧) : ((ومن صفاته: (القَيُّوم) و (القيَّام) ، وقرئ بهما جميعاً، وهما (فيعول) و (فيعال) ، من قمت بالشيء: إذا وليته، كأنه القيِّم بكل شيء، ومثله في التقدير: دَيُّور وديَّار)) اهـ.

وقال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص ١٠٥) : ((القَيُّوم: فيعول من قام يقوم، وهو من أوصاف المبالغة في الفعل)) اهـ.

وقال ابن القيم في ((النونية)) (٢/١٠٢) :

<<  <   >  >>