آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)) . رواه: البخاري (٧٤٤٤) ، ومسلم (١٨٠) .
٢- حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما:((العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني؛ عذبته)) . رواه مسلم (٢٦٢٠) ، وأبو داود بلفظ:((الكبرياء ردائي، والعَظَمَة إزاري ... )) .
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص ١٨) : ((وكبرياء الله: شرفه، وهو من (تكبَّر) : إذا أعلى نفسه)) اهـ.
وقال قوَّام السُّنَّة في ((الحجة)) (٢/١٨٦) : ((أثبت الله العِزَّة والعَظَمَة والقدرة والكِبر والقوة لنفسه في كتابه)) .
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (٢: ١٦١) : (( ((وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)) : ومن المعلوم أن الكبرياء من صفات الله تعالى، ولا يجوز للعباد أن يتصفوا بها؛ فقد توعد الله المتكبر بجهنم؛ كما قال تعالى:{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} )) .
ثم قال: ((ووصف الله تعالى بأن العَظَمَة إزاره والكبرياء رداؤه؛ كسائر صفاته؛ تثبت على ما يليق به، ويجب أن يؤمن بها على ما أفاده النص؛