قال ابن منظور في ((لسان العرب)) : ((الكريم من صفات الله وأسمائه، وهو الكثير الخير، الجواد المعطي، الذي لا ينفد عطاؤه، وهو الكريم المطلق)) .
قال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (٥/٢٩٩) : (( ((الرحمن الرحيم والبر الكريم الجواد الرؤوف الوهاب)) ؛ هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة والبر والجود والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته، وخص المؤمنين منها بالنصيب الأغر والحظ الأكمل)) اهـ.
وقال أبو هلال العسكري في ((الفروق)) (ص ١٤٣) : ((الفرق بين الكرم والجود أن الجود هو الذي ذكرناه (يعني: كثرة العطاء من غير سؤال) ، والكرم يتصرف على وجوه، فيقال لله تعالى: كريم، ومعناه أنه عزيز، وهو من صفات ذاته، ومنه قوله تعالى:{مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ؛ أي: العزيز الذي لا يغلب، ويكون بمعنى الجواد المفضال، فيكون من صفات فعله ... )) . وذكر معانيَ وأقوالاً أخرى.
وقال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص ١٧٦) : ((الكريم: الجواد، والكريم: العزيز، والكريم: الصَّفوح. هذه ثلاثة أوجه للكريم في كلام العرب، كلها جائز وصف الله عَزَّ وجلَّ بها، فإذا أريد بالكريم الجواد أو الصفوح؛ تعلق بالمفعول به؛ لأنه لا بدَّ من مُتكرم عليه ومصفوح عنه