وقال شيخ الإسلام رحمه الله في تفسير سورة الإخلاص ((دقائق التفسير)) (٦/٤٢٤) : ((فالرب سبحانه إذا وصفه رسوله بأنه يَنْزِل إلى سماء الدنيا كل ليلة، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج، وأنه كلَّم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، وأنه استوى إلى السماء وهي دخانٌ، فقال لها وللأرض: ائتيا طَوْعاً أو كَرْهاً؛ لم يلزم من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان المشهودة، حتى يُقال: ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر)) .
وقال الإمام ابن جرير الطبري في ((التبصير في معالم الدين)) (١٣٢) في فصل: القول فيما أُدرك علمه من صفات الصانع خبراً لا استدلالاً: ((وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميعٌ بصيرٌ، وأنَّ له يدين بقوله {بَل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} ... وأنه يَهْبِطُ إلى السماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (٤/١٨٦) نقلاً عن الكرجي مؤيداً له:
((رُوي عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال في الأحاديث التي جاءت إنَّ الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث إنَّ هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها)) وكذا ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) (١/١٣٩) نقلاً عن أبي القاسم