للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات، وكلا القولين خطأ)) . اهـ.

وفي (كتاب التوحيد) من ((صحيح البخاري)) : ((باب: قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمْ اللهُ نَفْسَهُ} ، وقوله جل ذكره: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} )) .

وقال القاسمي في ((التفسير)) : (( {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} أي: ذاته المقدسة))

قال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((الشرح)) (١/٢٤٩) : ((المراد بالنَّفْسِ في هذا: اللهَ تعالى، المتصف بصفاته، ولا يقصد بذلك ذاتاً منفكة عن الصفات، كما لا يراد به صفة الذات كما قاله بعض الناس)) .اهـ

لكن من السلف من يعدُّ (النَّفْس) صفةً لله عَزَّ وجَلَّ، منهم الإمام ابن خزيمة في كتاب ((التوحيد)) ؛ حيث قال في أوله (١/١١) : ((فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا جل وعلا في كتابنا هذا: ذكر نفسه، جل ربنا عن أن تكون نَفْسُه كنَفْسِ خلقه، وعزَّ أن يكون عَدَماً لا نَفْس له)) اهـ.

ومنهم عبد الغني المقدسي؛ قال:

<<  <   >  >>