٣- حديث أبي بن كعب رضي الله عنه موقوفاً عليه:((لا تسبوا الريح؛ فإنها من نَفَسِ الرحمن تبارك وتعالى)) . رواه: النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (ص ٥٢١/رقم ٩٣٥و ٩٣٦) ، والحاكم في ((المستدرك)) (٢/٢٧٢) ، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (٢/٢١٠) بإسناد صحيح؛ قال الحاكم:((صحيح على شرط الشيخين)) ، وقال الذهبي:((على شرط البخاري)) .
٤- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((من نَفَّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نَفَّسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ... )) . رواه مسلم (٢٦٩٩) .
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (١٣/٩) بعد أن ذكر حديث: ((أجد نَفَسَ ربكم من قبل اليمن)) ؛ قال:((أجد تنفيس ربكم عنكم من جهة اليمن؛ لأنَّ الله جَلَّ وعَزَّ نصرهم بهم، وأيدهم برجالهم، وكذلك قوله: ((الريح من نَفَس الرحمن)) ؛ أي: من تنفيس الله بها عن المكروبين، وتفريجه عن الملهوفين)) اهـ.
وقال في ((القاموس المحيط) : ((وفي قوله: ((ولا تسبوا الريح؛ فإنها من نَفَسِ الرحمن)) ، و ((أجد نَفَس ربكم من قبل اليمن)) ؛ اسم وضِع موضع المصدر الحقيقي، من نَفَّسَ تنفيساً ونَفَساَ؛ أي: فَرَّجَ تفريجاً)) .