رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن ... )) . رواه مسلم (٢٦٥٤) .
٢- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال:((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم! إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع ... إلى أن قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قرأ {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} )) . رواه: البخاري (٧٤١٥) ومسلم (٢٧٨٦) .
قال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة في كتاب ((التوحيد)) (١/١٨٧) : ((باب إثبات الأصابع لله عَزَّ وجَلَّ)) ، وذكر بأسانيده ما يثبت ذلك.
وقال أبو بكر الآجري في ((الشريعة)) (ص ٣١٦) : ((باب الإيمان بأن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرب عَزَّ وجَلَّ، بلا كيف)) .
وقال البغوي في ((شرح السنة)) (١/١٦٨) بعد ذكر الحديث السابق:
((والإصْبَع المذكورة في الحديث صفةٌ من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، وكذلك
كلُّ ما جاء به الكتاب أو السنَّة من هذا القبيل من صفات الله تعالى؛ كالنَّفس، والوجه، والعين، واليد، والرِّجل، والإتيان، والمجيء، والنُّزُول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح)) اهـ.
وقال ابن قتيبة في ((تأويل مختلف الحديث)) (ص ٢٤٥) بعد أن ذكر