٢- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً:(( ... فقال للنار: أنت عذابي، أنتقم بك ممَّن شئت، وقال للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من شئت. رواه: الترمذي (صحيح سنن الترمذي ٢٠٧٦) ، وأحمد في ((المسند)) (٢/٤٥٠) .
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) : ((قال أبو إسحاق: معنى (نقمت) : بالغت في كراهة الشيء)) اهـ.
وقال الراغب في ((المفردات)) : ((النقمة: العقوبة: قال الله تعالى {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي اليَمِّ} ، {فَانتَقَمْنَا مِنْ الذِينَ أَجْرَمُوا} )) .
وقال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص٩٠) : ((الانتقام: افتعال من نقم ينقم: إذا بلغت به الكراهة حد السخط)) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (١٧/٩٥) : (( ... ولا في أسمائه الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اسم المنتقم، وإنما جاء المنتقم في القرآن مقيداً كقوله:{إِنَّا مِنْ المُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} وجاء معناه مضافاً إلى الله في قوله: {إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} )) اهـ.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ((القواعد المثلى)) (ص ٣٨) : ((ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه: ... الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها؛ كالاستواء على العرش، والنُّزُول إلى