٢- حديث نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا عند مسلم (٧٥٨) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( ... ثم يبسط يديه تبارك وتعالى؛ يقول: من يقرض غير عَدُومٍ ولا ظَلُوم)) .
٣- حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ... )) . رواه مسلم (٢٧٦٠) .
قال ابن منده في ((كتاب التوحيد)) (٢/٩٣) : ((ومن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ: الباسط؛ صفة له)) .اهـ.
قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى:((يعني بقوله ((يقبض)) : يقتِّر بقبضه الرزق عمَّن يشاء من خلقه، ويعني بقوله ((ويبسط)) : يوسِّع ببسطه الرزق على من يشاء)) اهـ.
فالبسط: نقيض القبض، وبسط الشيء: نشره، ويد بسط؛ أي: مطلقة، والبسطة: الزيادة والسعة. ومنه قوله تعالى:{وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} ، والباسط: هو الذي يبسط الرزق لعباده، ويوسعه عليهم بجوده ورحمته، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة. انظر مادة (ب س ط) في ((لسان العرب)) .
قال شيخ الإسلام في ((التدمرية)) (ص ٢٩) : ((ووصف نفسه (يعني: الله) ببسط اليدين، فقال { ... بَل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} ، ووصف بعض خلقه