للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان فتيان يقولون لشيخ: أجززت (١) يا شيخ! فيقول: أي بنى وتختضرون. وخضارة بالضم: البحر، معرفة لا تُجْرى (٢) . تقول: هذا (٣) خُضارةُ طامِياً. والخُضاريُّ: طائِرٌ يُسَمَّى الأَخْيَلَ، كأنَّه منسوب إلى الأوَّل. والخَضارُ بالفتح: اللَبَنُ الذي أُكْثِرَ ماؤُه. والخَضارُ أيضاً: البَقْلُ الأوّل. والمُخَاضَرَةُ: بَيْعُ الثِمارِ قبل أن يَبْدو صَلاحُها وهي خُضْرٌ بعد، ونهى عنه. ويدخل فيه بيع الرطاب والبقول وأشباهها، ولهذا كره بعضهم بيع الرطاب أكثر من جزة واحدة. ويقال: للزرع: الخضارى بتشديد الضاد مثال الشقارى. وقوله تعالى:

(فأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) قال الأخفش: يريد الأَخْضَرَ، كقول العرب: " أرينها نمرة (٤) أركها مطرة ". ويقال: ذَهَبَ دَمُه خِضْراً: أي هدرا.


(١) ومعنى أجززت: أنى لك أن تجز فتموت. وأصل ذلك في النبات الغض يرعى ويختضر، ويجز، فيؤكل قبل تناهى طوله.
(٢) أي لا تنصرف. وهذه عبارة قدماء الكوفيين يعبرون عن المنصرف بالمجرى. وأما البصريون فيقولون منصرف اه‍ ذكره محشى القاموس.
(٣) في المطبوعة الاولى: " هذه "، تحريف.
(٤) نمرة: سحابة على لون النمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>