للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشنئ به، أي أَقَرَّ. قال الفرزدق (١) : فلو كان هذا الأمر في جاهليةٍ * شِنِئْتَ به أو غَصَّ بالماء شاربه والشنوءة على فعولة: التَقزُّزُ وهو التباعد من الأدناسِ. تقول: رجل فيه شنوءة، ومنه أزد شنوءة وهم: حى من اليمن ينسب إليهم شنئى (٢) . قال ابن السكيت: ربما قالوا: أزد شنوة بالتشديد غير مهموز، وينسب إليها شنوى. وقال: نحن قريش وهم شنوه * بنا قريشا ختم النبوه

[شيأ] الشئ تصغيره شيئ وشيئ أيضاً بكسر الشين وضمِّها (٣) ، ولا تقل شوئ، والجمع أشياء غير مصروف. قال الخليل: إنما ترك صرفه لان أصله فعلاء، جمع على غير واحده، كما أن الشعراء جمع على غير واحده، لان الفاعل لا يجمع على فعلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره فقلبوا (٤) الاولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء كما قالوا: عقاب بعنقاة وأينق وقسى، فصار تقديره لفعاء،


(١) في ديوانه: فلو كان هذا الدين في جاهلية * عرفت من المولى القليل حلائبه ولو كان هذا الامر في غير ملككم * لابديته أو غص بالماء شاربه
(٢) في المطبوعة: شنائى. وما نقلناه هو الصحيح، وهو من مخطوطة المدينة.
(٣) كلمة: " وضمها " ليست في المطبوعة، وهى من مخطوطة المدينة.
(٤) في المطبوعة " نقلوا " والصحيح ما وضعناه، وهو منقول من نسختي دار الكتب والمدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>