كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية

فصل الميم - [مخض] - ج: 3 - ص: 1105

وعربى محض، أي خالص النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ. وإن شئت أنَّثت وثنَّيتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبَحتٍ. وقد مَحُضَ بالضم مُحوضَةً، أي صار محضا في حسبه.

[مخض] مَخَضْتُ اللبنَ أمْخَضُهُ وأمْخُضُهُ وأمْخِضُهُ، ثلاث لغاتٍ. والمِمْخَضَةُ: الإبْريجُ (١) . والمَخيضُ والمَمْخوضُ: اللبن الذي قد مُخِضَ وأخِذَ زُبْدُهُ. وأمْخَضَ اللبنُ، أي حان له أن يُمْخَضَ. وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ، أي تَحرَّك. وكذلك الولد إذا تحرك في بطن الحامل. قال عمرو بن حسان أحد بنى الحارث بن همام بن مرة، في الممخضة، يخاطب امرأته: ألا يا أم عمرو (٢) لا تلومى * وأبقى إنما ذا الناس هام *

---

(١) وأنشد في اللسان: لقد تمخض في قلبي مَوَدَّتُها * كما تمخَّض في إبريجه اللبن
(٢) قال ابن برى: المشهور في الرواية: " ألا يا أم قيس "، وهى زوجته، وكان قد نزل به ضيف يقال له إساف، فعقر له ناقة فلامته. ومن القصيدة: أفى نابين نالهما إساف * تأوه طلتى ما إن تنام: