(*) أي حتى أسلكوهم في قتائدة، لانه آخر القصيد. أو يكون قد كف عن خبره لعلم السامع.
[ألا](إلى) : حرف خافض، وهو مُنْتَهَى لابتداء الغاية، تقول: خرجت من الكوفة إلى مكة، وجائزٌ أن تكون دخْلتَها وجائزٌ أن تكون بَلغْتَها ولم تدخلْها ; لأنَّ النهاية تشتمل أوّلَ الحدّ وآخره، وإنما تمتنع مجاوزته. وربَّما استعمل بمعنى عِنْدَ ; قال الراعي:
فقد سادت إلى الغوانيا (١) * وقد تجئ بمعنى مَعَ، كقولهم: الذَودُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ. قال الله تعالى:(ولا تأكُلوا أموالَهُمْ إلى أموالكم) ، وقال:(مَنْ أنصاري إلى الله) أي مع الله، وقال:(وإذا خلوا إلى شياطينهم) . قال سيبويه: ألف إلى وعلى منقلبتان من واوين، لان الالفات لا تكون فيها الامالة، ولو سمى به رجل قيل في تثنيته إلوان وعلوان.
(١) البيت بأكمله: ثقال إذا راد النساء خريدة * صناع فقد سادت إلى الغوانيا أي عندي. وراد النساء: ذهبن وجئن. امرأة رواد، أي تدخل وتخرج.