كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية

فصل الفاء - [فضح] - ج: 1 - ص: 391

وفَصُحَ العَجَمِيٌّ بالضم فَصاحَةً: جادت لغته حتَّى لا يَلْحَنَ. وتَفَصَّحَ في كلامه وتفاصَحَ: تكلَّف الفصاحة. وتقول أيضاً: فَصُحَ اللبن، إذا أخذت عنه الرغوة. قال الشاعر (١) :

وتحت الرغوة اللبن الفصيح (٢) * وأفصح العجمي، إذا تكلم بالعربية. وأفصحت الشاة، إذا انقطع لِبؤُها وخَلَصَ لبنها. وقد أفْصَحَ اللبنُ، إذا ذهب اللبَأُ عنه. وأفْصَحَ الصبح، إذا بدا ضوءه. وكل واضح مفصح. وأفْصَحَ الرجل من كذا، إذا خرج منه. والفِصْحُ بالكسر: عيدٌ للنصارى (٣) ، وذلك إذا أكلوا اللحم وأفطروا. وأفصَحَ النصارى، إذا جاء فصحهم.

[فضح] فَضَحَهُ فافْتَضَحَ، إذا كشف مساويه. والاسم الفضيحة والفضوح.

---

(١) هو نضلة السلمى.
(٢) صدره:
فلم يخشوا مصالته عليهم * وقبله: رأوه فازدروه وهو خرق * وينفع أهله الرجل القبيح
(٣) الحق أن الفصح معرب من " پيسح " العبرية.