للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سفع] سَفَعْتُ بناصيته، أي أخذتُ. قال الشاعر (١) : قومٌ إذا فَزِعوا الصَريخَ (٢) رَأَيْتَهُمْ * من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ * ومنه قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بالناصِيَةِ} (٣) . ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أي مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته (٤) . وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة. والسَوافِعُ: لوافحُ السَمومِ. والسُفْعةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً. والرجلُ أَسْفَعُ. ومنه قيل للأثافي: سُفْعٌ (٥) . والسُفْعَةُ أيضاً في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض. والسُفْعَةُ في الوجه: سوادٌ في خدَّي المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعاءُ، لما في عنقها من السُفْعَةِ. قال حميد بن ثور: من الورق سفعاء العلاطين باكرت * فروع أشاء مطلع الشمس أسحما *


(١) هو عمرو بن معد يكرب، كما في تفسير أبى حيان ١٨: ٤٩١.
(٢) في اللسان: " إذا سمعوا، وفى الاساس: " إذا نقع الصريخ ".
(٣) أي لنأخذن بالناصية إلى النار. ويقال: به سفعة من النار.
(٤) في المطبوعة: " بناصيته ".
(٥) لان النار سودت صفاحها التى تلى النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>