من غير أن يضرب بعِرْقٍ في الأرض. قال الشاعر: هو الكُشوثُ فلا أصلٌ ولا ورقٌ * ولا نسيمٌ ولا ظلٌّ ولا ثمر
[فصل اللام]
[لبث] اللَبْثُ: واللَباثُ: المُكْثُ. وقد لَبِثَ يَلْبَثُ لَبْثاً على غير قياس، لأن المصدر من فَعِلَ بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعدّ، مثل تَعِبَ تَعَباً. وقد جاء الشِعر على القياس، قال جرير: وقد أكون على الحاجات ذا لَبَثٍ * وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَّ الذَعاليبُ فهو لابثٌ ولَبِثٌ. وقُرِئ:(لَبِثينَ فيها أحقاباً) . وأَلْبَثْتُهُ أنا، ولبثته تلبيثا.
[لثث] أبو عمرو: ألَثَّ عليه إلْثاثاً: ألَحَّ عليه. وقال الأصمعيّ: ألَثَّ بالمكان: أقام به. وفي الحديث:" لا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجَزَةٍ (١) ". ولثلث مثله. ولثلث في الأمر وتَلَثْلَثَ بمعنًى، أي تردَّد. وقال رؤبة:
لا خير في وِدِّ امرئٍ مُلَثْلِثِ * ولَثْلَثْتُهُ عن حاجته، أي حبسته. وتلثلث
(١) أي لا تقيموا ببلدة تَعجِزون فيها عن الاكتساب والتعيش.