للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو العطش. قال ابن السكيت: لانهم يبدلون الميم من النون، مثل نخجت الدلو ومخجت.

[مخر] مَخَرَتْ السفينة تَمْخَرُ وتَمْخُرُ مَخْراً ومُخوراً، إذا جرتْ تشقُّ الماء مع صوت. ومنه قوله تعالى:

(وتَرى الفلك مَواخِرَ فيه) *، يعني جواري. ويقال: مَخَرْتُ الأرضَ، أي أرسلتُ فيها الماء. وبناتُ مَخْرٍ: سَحائِبُ يجئن قُبُلَ الصيف (١) منتصباتٍ رِقاقاً. واسْتَمْخَرْتُ الريحَ، إذا استقبلتها بأنفك. قال الراجز يصف الذئب: يستمخر الريح إذا لم يسمع * بمثل مقراع الصفا الموقع - وفى الحديث: " إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح ". أي فلينظر من أين مجراها فلا يستقبلها كيلا ترد عليه البول. وامتخرت القوم: انتقيت خيارهم ونُخْبَتَهُم قال الراجز:

من نُخْبَةِ الناسِ التي كان امْتَخَرْ (٢)


(١) أي في أول الصيف. وقبل كل شئ: أوله.
(٢) أنشد في اللسان للعجاج:
من مخة الناس التى كان امتخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>