حتى إذا بَرَدَ السِجالُ لُهاثها * وجَعَلْنَ خَلْفَ عُروضِهِنَّ (١) ثَميلا ولَهَثَ الكلبُ بالفتح يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً بالضم، إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش، وكذلك الرجل إذا أعيا. وقوله عزّ وجلّ:(إنْ تَحْمِلْ عليه يَلْهَثْ أو تتركْهُ يَلْهَثْ) ، لأنَّك إذا حملت على الكلب نَبَح وولَّى هارباً، وإنْ تركته شدَّ عليك ونبح، فيُتْعِبْ نفسه مُقبِلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان.
[ليث] اللَيثُ: الأسد. واللَيْثُ: ضرب من العناكب يصطاد الذُبابَ بالوثب. ويقال: لايَثَهُ، أي عامله معاملة اللَيْث أو فاخَرَهُ بالشَبَه بالليث. وقولهم:" إنه لا شعج من ليث عِفِرِّينَ ". قال أبو عمرو: هو الأسد. وقال الأصمعي: هو دابة مثل الحِرباء يتعرض للراكب، نُسبَ إلى عِفِرِّينَ اسم بلد. قال الشاعر: فلا تَعْذُلي في حُنْدُجٍ إنَّ حُنْدُجاً * ولَيْثَ عِفِرِّينَ لَدَيَّ سواء
[فصل الميم]
[مثث] مَثَّ يده يَمُثّها، إذا مسحها بمنديل أو حشيش
(١) في اللسان " غروضهن " وقال: الغروض: جمع غرض، وهو حزام الرحل.