للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صدق حُسامٍ وادِقٍ حدُّه * ومُجْنَأٍ أسْمَرَ قراع (١)

[جيأ] المجئ: الاتيان. يقال جاء يجئ جيئة، وهو من بناء المرَّة الواحدة إلاّ أنه وضع موضع المصدر مثل الرجفة والرحمة، والاسم الجِيئة على فِعْلَةٍ بكسر الجيم. وتقول: جئت مجيئاً حسناً، وهو شاذ، لان المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين، وقد شذت منه حروف فجاءت على مفعل كالمجئ والمحيض والمكيل والمصير. وأجأته، أي جئت به، وجاءانى (٢) على فاعلنى فجئته أجيئه، أي غالبني بكثرة المجئ فغلبته. وتقول: الحمد لله الذي جاء بك، أي الحمد لله إذ جئت، ولا تقل: الحمد لله الذي جئت. وأجأْته إلى كذا بمعنى ألجأته واضطررته إليه. قال زهير بن أبي سُلْمى: وجارٍ سار معتمداً إليكم * أجاَءتْه المخافة والرجاء قال الفراء: أصله من جئت، وقد جعلته العرب إلجاء. وفى المثل: " شَرٌّ ما يُجيئُكَ إلى مُخَّةِ


(١) صدق: صلب. والوادق: الماضي في الضريبة، وقبله: أحفزها عنى بذى رونق * مهند كالملح قطاع
(٢) قوله جاءانى الخ: قال القاموس: " صوابه جايأنى الخ ": قال شارحه: " وما ذكره المصنف هو القياس، وما قاله الجوهرى هو المسموع عن العرب. كذا أشار إليه ابن سيده ".

<<  <  ج: ص:  >  >>