للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والفقاح: نور الاذخر. والفَقْحَةُ: حلقة الدُبر (١) ، والجمع الفِقاحُ. وهم يَتفاقَحونَ، إذا جعلوا ظهورهم إلى ظهورهم، كما تقول: يتقابلون، ويتظاهرون. وفَقّحَ الجِرو تفقيحاً، إذا فَتَح عينيه أول ما يفتح. وفى الحديث: " فقحنا وصأصأتم (٢) ".

[فلح] الفَلاحُ: الفوز والنَجاة، والبَقاء، والسحور. يقول الرجل لامرأته: اسْتَفْلِحي بأمرِك (٣) ، أي فوزي بأمرك. وقول الشاعر:

ولكن ليس للدنيا (٤) فَلاحُ * أي بقاء. وفي الحديث: " حتَّى خِفْنا أن يَفوتَنا الفَلاحُ "، يعني السحور. ويقال: إنَّما سُمِّيَ بذلك لأن به بقاء الصوم. وحَيَّ على الفَلاح، أي أقبل على النجاة. والفلح: لغة في الفلاج. قال الاعشى: ولئن كنا كقوم هلكوا * ما لقوم (٥) يالقوم من فلح


(١) وقيل: الدبر الواسع، وقيل هي الدبر بجمعها.
(٢) هو قول عبيد الله بن جحش، وكان قد تنصر بعد إسلامه، فقيل له في ذلك، فقال: إنا فقحنا وصأصأتم، أي وضح لنا الحق وعشيتم عنه.
(٣) هو من ألفاظ الطلاق في الجاهلية.
(٤) اللسان: " في الدنيا ".
(٥) يروى: " مالحى ". يقول: إن كنا هالكين كما هلك من كان قبلنا فما لاحد غيرنا من الناس بقاء في الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>