للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسيل نابئ: جاء من بلد آخر، وكذلك رجل نابئ. قال الشاعر (١) : ولكنْ قَذاها كلُّ أشْعَثَ نابِئٍ أتَتْنا به الأقدارُ من حيث لا ندري أبو زيد: نَبَأْتُ على القوم أنْبَأُ نَبْأ ونُبوءًا، إذا طلعت عليهم. قال: ونَبَأتُ من أرضٍ إلى أرض، إذا خرجتَ منها إلى أخرى، وهذا المعنى أراده الاعرابي بقوله: " يا نبئ الله "، أي: يا من خرج من مكة إلى المدينة، فأنكر عليه الهمز (٢) . ونَبَأتُ به الأرض: جاءت به. قال الشاعر (٣) : فنفسَكَ أحرِزْ فإنَّ الحتو * فَ يَنْبَأْنَ بالمرء في كلِّ وادِ والنَّبَأُ: الخبر، تقول نَبَأ ونَبَّأ، أي: أخبر، ومنه أخذ النبئ لانه أنبأ عن الله تعالى، وهو فَعيلٌ، بمعنى فاعل. قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: تنبأ مسيلمة بالهمز، غير أنهم تركوا الهمز في النبي كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل


(١) هو الاخطل، وقبله: ألا فاسقيانى وانفيا عنى القذى * فليس القذى بالعود يسقط في الخمر وليس قذاها بالذى قد يريبها ولا بذباب نزعه أيسر الامر
(٢) في اللسان: " فقال له: لا تنبر باسمى فإنما أنا نبى الله ".
(٣) هو حنش بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>