للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعويرا مثله. وعورت عن الرَكِيَّةِ إذا كَبسْتها حتَّى نضب الماء. وعورت عن فلان، إذا كذبت عنه ورددت. وعورته عن الأمر: صرفته عنه. قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز (١) الذي يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ، قد عَوَّرْتُ شُرْبَهُ. وأنشد للفرزدق يقول: متى ما تَرِدْ (٢) يوماً سَفارِ تجد بها (٣) * أديهم يرمى المستجيز (٤) المُعَوَّرا - قال: والأعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقض حاجته ولم يُصِب ما طَلَبَ. وليس من عَوَرِ العين. وأنشد للعجاج:

وعَوَّرَ الرحمنُ من ولَّى العَوَرْ * ويقال: معناه أفسد من ولاّهُ الفساد. وعاوَرْتُ المكاييل: لغةٌ في عايَرْتها. ويقال: عاوره الشئ، أي فعل به مثل ما فعل صاحبه به. واعْتَوَروا الشئ، أي تداولوه فيما بينهم. وكذلك تعوروه وتعاوروه. وإنما ظهرت الواو


(١) في المطبوعة الاولى: " للمستجير " تحريف صوابه في اللسان. والمستجير، بالزاى: طالب الماء.
(٢) في المطبوعة الاولى: " يقول متى ترد "، صواب إنشاده من اللسان عن الجوهرى. وقد رددت كلمة " يقول " إلى مكانها قبل الشعر
(٣) في اللسان: " تجدبه ".
(٤) في المطبوعة الاولى: " المستجير " صوابه في اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>