للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأرب بالشئ أيضا: درب به وصار بصيراً فيه، فهو أَرِبٌ. وقال الشاعر أبو العِيالِ: يَلُفُّ طَوائِفَ الأعْدا * ءِ وهو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ والأّرْبَةُ بالضم: العُقْدَةُ. وَتَأْريبُ العقدة: إحكامها، يقال: أرب عقدتك، وهي التي لا تَنْحَلُّ حتى تحل حلا. قال ابن مقبل:

ضرب القداح وتأريب على الخطر (١) * وتأريب الشئ أيضا: تَوْفيرُهُ. وكل مُوَفَّرٍ مُؤَرَّب. يقال: أَعْطاهُ عُضواً مُؤَرَّباً، أي: تامّاً لم يكسر. الأصمعي: التأَرُّب: التشَدُّدُ في الشئ. يقال: تأربت في حاجتي، وتَأرَّبَ فلان عَلَيَّ، أي تأبى وتشدد. وآربت على القوم، أي: فزت عليهم وفلجت. ومنه قول لبيد:

وَنَفْس الفَتى رَهْنٌ بقمرة مؤرب (٢) * ومأرب: موضع، ومنه ملح مأرب.


(١) وصدره:
بيض مهاضيم ينسيهم معاطفهم * ويروى:
شم مخاميص ينسيهم مراديهم * أي شم الانوف، خمص البطون، والمرادي: الاردية، واحدها مرادة. والتأريب: الشح والحرص. والمشهور في الرواية " وتأريب على اليسر " عوضا من " الخطر "، وهو أحد أيسار الجزور، وهى الانصاء.
(٢) وصدره:
قضيت لبانات وسليت حاجة:

<<  <  ج: ص:  >  >>