للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها (١) * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والاجنب: الذى لا ينقاد. والجنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز (٢) :

رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو


(١) في الصاغانى: أسهله. وهو في صفة فرس. والماء: العرق.
(٢) وهو الحسن بن مزرد. وقبله: قالت له مائلة الذوائب * كيف أخى في العقب النوائب * أخوك ذو شق على الركائب * رخو الحبال مائل الحقائب * ركابه في الحى كالجنائب يعنى أنها ضائعة كالجنائب التى ليس لها رب يفتقدها. تقول: إن أخاك ليس بمصلح لماله، فماله كمال غاب عنه ربه وسلمه لمن يعبث فيه، وركابه التى هو معها كأنها جنائب في الضر وسوء الحال. وقوله " رخو الحبال " أي هو رخو الشد لرحله، فحقائبه مائلة لرخاوة الشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>