للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فوالله ما أَدري وإني لصادقٌ * أَداءٌ عَراني من حُبابِكِ أمْ سِحْرُ والحُبابَ أيضاً: الحَيَّةُ. وإنما قيل الحُبابُ اسمُ شيطان لأنّ الحيَّة يقال لها شيطان، ومنه سُمِّيَ الرجل. وحَبابُ الماء بالفتح: مُعظمُهُ. قال طرفة: يشق حباب الماء حيزومها بها * كما قَسَمَ التُرْبَ المُغايِلُ (١) باليَدِ ويقال أيضاً حَبابُ الماء: نفاخاته التى تعلوه، وهى اليعاليل. وتقول أيضاً: حَبابُكَ أن تفعلَ كذا، أي غايتك. والإحبابُ: البُروكُ. والإِحْبابُ في الإبل كالحِرانِ في الخيل. قال الشاعر (٢) :

ضرب بعير السوء إذ أحبا (٣) * أبو زيد: يقال بعير مُحِبٌّ، وقد أحبَّ إحباباً وهو أن يصيبَه مرضٌ أو كسر فلا يبرحُ من مكانه حتى يبرأ أو يموت. وقال ثعلب: يقال أيضاً للبعير الحَسير مُحِبٌّ. وأنشد (٤) :


(١) في المطبوعة الاولى " المغايل " تحريف.
(٢) هو أبو محمد الفقعسى.
(٣) وقبله:
حلت عليه بالقفيل ضربا * والقفيل: السوط.
(٤) يصف امرأة قاست عجيزتها بسبب، أي حبل، ثم ألقته إلى نساء الحى ليفعلن كما فعلت، فأدرنه على أعجازهن فوجدنه فائضا كثيرا فغلبتهن. ذكره شارح القاموس في جب بالجيم، قال: وجبت فلانة النساء تجبهن جبا: غلبتهن من حسنها. أي كما سبق في قوله تجب أهل الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>