للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال للجبل: عارض. قال أبو عبيد: وبه سمى عارض اليمامة. وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال للجراد إذا كثُر: قد مرَّ بنا عارِضٌ قد ملأ الأفقَ والعارِضُ: ما عَرَضَ من الاعطية. قال الراجز (١) : هل لك والعارض منك عائض (٢) * في هجمة يغدر منها القابض * قال الاصمعي: يخاطب امرأة رغب في نكاحها يقول: هل لك في مائة من الابل أجعلها لك مهرا يترك منها السائق بعضها لا يقدر أن يجمعها لكثرتها وما عرض منك من العطاء عوضتك منه. والعارضة: واحدة العوارض، وهى الحاجات.


(١) أبو محمد الفقعسى.
(٢) قبله. * يا ليل أسقاك البريق الوامض * قال م ر: وكان الواجب على الجوهرى أن يوضحه أكثر مما ذكره عن الاصمعي، لان فيه تقديما وتأخيرا. والمعنى: هل لك في مائة من الابل يسئر منها القابض، أي قابضها الذى يسوقها لكثرتها. ثم قال: والعارض عائض، أي المعطى بدل بضعك عرضا عائض، أي آخذ عوضا منك بالتزويج، يكون كفاء لما عرض منك. تقول: عضت أعاض، إذا اعتضت عوضا ; وعضت أعوض، إذا عوضت عوضا أي دفعت. وقوله عائض، من عضت بالكسر لا من عضت بالضم. وقوله " والعارض منك " قال ابن برى: والمروى " والعائض منك عائض " أي والعوض منك عوض كما تقول الهبة منك هبة. وفى رواية " منه " وفى رواية " مائة " بدل " هجمة " و " يسئر " بدل " يغدر " اهـ‍. ملخصا.

<<  <  ج: ص:  >  >>