للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولهم: وردت الماء غارِضاً، أي مُبْكراً. والغُرْضَةُ بالضم: التصدير، وهو للرَحْلِ بمنزلة الحزام للسرج، والبطان للقتب. والجمع غرض، مثل بسرة وبسر، وغرض مثل كتب وكتب. ويقال للغرضة أيضا: غرض، والجمع غروض، مثل فلس وفلوس، وأغراض. وغرضت البعير: شددت عليه الغَرْضَ. والمَغْرِضُ من البعير، كالمحزم من الدابة، وهو جوانب البطن أسفل الاضلاع التي هي مواضع الغَرْضِ من بطونها. وقال (١) :

يشربن حتى تنقض المغارض (٢) * وغرضت الاناء أغرضه، أي ملاته. قال الراجز (٣) : لا تأويا للحوض أن يغيضا * أن تغرضا خير من أن تغيضا (٤) * والغرض: النقصان عن الملء. وهذا الحرف من الاضداد. قال الراجز: لقد فَدى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ * والدَأْظُ حتى ما لهن غرض *


(١) أبو محمد الفقعسى.
(٢) بعده:
(٣) أبو ثروان العكلى.
(٤) ويروى: " أن تغرضا " من أغرضه، حكاه اللحيانى

<<  <  ج: ص:  >  >>