للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومصعت ضرع الناقة الحلوبة، إذا ضربته بالماء البارد. ومَصَعَتِ الأمُّ بالولد: رَمَتْ به. ويقال: مرَّ يَمْصَعُ، أي يسرع، مثل يمزع. وأنشد أبو عمرو: يمصع في قطعة طيلسان * مصعا كمصع ذكر الورلان * ومصع البرق، أي أومض. وشئ ماصع، أي براق. قال ابن مقبل: فأفْرَغْتُ من ماصِعٍ لوْنُهُ * على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِجالا (١) * أبو عمرو: مَصَعَ لبن الناقة مُصوعاً، إذا ولَّى وذهب، فهي ماصعة الدر. وكل شئ ولى وذهب فقد مصع. ويروى قول الشماخ يصف نبعة:

فمصعها شهرين ماء لحائحا (٢) * بالصاد غير معجمة. يقول: ترك عليها قشرها حتى جف عليها ليطها. وأمصع القوم، أي ذهبت ألبان إبلهم. قال أبو عبيدة: أمْصَعَ الرجلُ، إذا ذهب لبنُ إبله. ومَصَعَتْ إبله، إذا ذهبتْ ألبانها. قال: ومَصَعَ البردُ، أي ذهب.


(١) قبله: فأوردتها منهلا آجنا * نعاجل حلا به وارتحالا
(٢) عجزه:
وينظر فيها أيها هو غامز * (١٦٢ - صحاص - ٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>