كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية

فصل الفاء - [فرق] - ج: 4 - ص: 1542

وعيرني الابل (١) الحلال ولم يكن ليجعلها لا بن الخبيثة خالقه والفرق: الفلق من الشئ إذا انفلق، ومنه قول تعالى: {فانْفَلَقَ فكان كلُّ فِرْقٍ كالطودِ العظيم} . وذات فرقين، التى في شعر عبيد بن الابرص (٢) : هضبة بين البصرة والكوفة. والفرقة: طائفة من الناس، والفَريقُ أكثر منهم. وفي الحديث " أفاريقُ العرب "، وهو جمع أفْراقٍ جمع فرقة. قال الاصمعي: أفْرَقَ المريض من مرضه، والمحمومُ من حماه، أي أقبل. قال أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود؟ فقال الرحضاء. يقول: ما علامة برء المحموم؟ فقال: العرق. وناقة مفرق، أي فارتها ولدها بموت. والفَريقَةُ: تمرٌ يُطبخ بحُلْبةٍ للنُفَساء. قال أبو كَبير: ولقد وَرَدْتَ الماَء (٣) لونُ جِمامِهِ لونُ الفَريقَةِ صفيت للمدنف

---

(١) في المخطوطات: " وعيرني تلك الحلال "
(٢) البيت الذى في شعر عبيد هو قوله: فراكس فثعيلبات فذات فرقين فالقليب
(٣) قال ابن برى: صوابه: " ولقد وردت الماء " بفتح التاء، لانه يخاطب المرى